تصفح مقالات التصنيف "مقابلات"
مايو
28
2016

من أجل التأكد من المعلومات المنشورة عبر الانترنت والافادة من حسنات الانترنت والتعامل مع سلبياتها. صباحًا على تلفزيون الغد العربي

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QFMovm6x_p0

PICTURE1PICTURE2

يناير
2
2016

مقابلة حول التعامل مع المراهقين -تلفزيون الغد العربي

على يوتيوب https://goo.gl/75OXAe تابعونا على تويتر https…
YOUTUBE.COM
ديسمبر
29
2014

مقابلة Mtv-2013

يناير
11
2012

تليه لوميار طفلي ماذا أقرأ له؟ – كتابنا للنشر- الحلقة الثانية

التذكير بالحلقة السابقة:

1- ما هي أهمية  قصص الأطفال والقراءة في حياة أطفالنا وفي حياتهم في ما بعد؟

لون من ألوان اللّهو، فلا يملّ تكرارها، وتشكّل متنفسًا لطاقاته المتفتحة أو تدريبًا لخياله وذهنه وعواطفه وانفعالاته… والطفل يتعلّق بالقصّة وأبطالها ويحاول تقليدهم.

2- إلى أي مدى تؤثر الشّاشة على الطفل؟

الشاشة بأشكالها كلّها أدخلت مفاهيم جديدة على عالم الطفل، فهي تؤثر على سلوكهم ورغباتهم، وتعمد إلى تشكيل مواقفهم ثقافيًّا ولغويًّا بشكل يتناقض غالبًا مع خصوصياتهم.

3- كيف تختار الأم كتابًا لابنها؟ بشكل يتناسب وخصائص المرحلة التي يمرّ فيها الابن:

قسم علم النفس مراحل الطفولة إلى أربع مراحل وكل منها تمتاز بخصائص معينة:من 0 إلى18 سنة:

-من الولادة إلى السنتين: حدّدت هذه الفترة بمرحلة التفكير الحسّي الحركي.

-مرحلة الطفولة المبكرة:  3-5، مرحلة الحضانة، وفيها يتعلّم أسس سلوك الاجتماعيّ، ويكون محدودًا بالبيئة وبأشكال من النماذج المألوفة من الحيوان والنبات والأشخاص. ويبرز ميله الشديد إلى الأسئلة والاستفسار عمّا يحيطه.كما أنّ تفكيره يتمركز حول الذات.

4- ما نوع القصة المفضل عند هذه الفئة؟

مسرحيات أو قصص غنية بالحوار، فيها صراع بين الخير والشر، وبين القوي والضعيف،  وتعتمد الألوان والنعوت والصور بكثرة.

5- طبيعي يختلف الوضع في مرحلة الطفولة المتوسطة، بين 6-9 ما هي توجهات الطفل في هذه  المرحلة؟

يبدأ التفاعل مع مجتمعه شيئًا فشيئًا، وخلالها يلتحق الطفل بالمدارس الابتدائية. يتحوّل الطفل فيها من التفكير الحسّيّ إلى المجرد، ويبدأ اللّعب الجماعيّ، والسّعي نحو الاستقلال،  ويكون الطفل أكثر صدقًا وأمانة. وهنا تناسبه القصص التي تتضمن الصفات الخلقية النبيلة. يلجأ إلى اختراع نماذج يتماهى بها، وقد يختار أحد الرفاق أو المعلمين لهذه الغاية، كما أنّه يحاول تقليص سلطة الوالدين بعد أن تتوقف صورة والديه عن إشباع ميله إلى التماهي بهما.

6- خلال العامين 10-12 تنمو مهارة القراءة، وينمو التفكير المجرّد، ويزداد مدى الانتباه وحدّته، ما هي الموضوعات التي تستهويه؟ وهل يبدأ الفارق بين الفتيات والصبيان بالظهور؟

يبدأ الفارق بالاهتمامات يبدو واضحًا، وتظهر القدرة على التعبير عن الغضب عنده بالمقاومة السلبيّة مع التمتمة ببعض الألفاظ، والتعبير عن الغيرة بالوشاية، ويزداد تأثير جماعة الرفاق، وينقص تأثير الوالدين، مع ارتفاع شعور الطفل بالمسؤولية والقدرة على الضبط الذاتي.  وهنا يفضل القصص الخياليّة.

7- هل من صعوبات محددة يعانيها الطفل في هذه المرحلة ؟

صعوبات تعيق تفكيره السليم، ومنها: ضعف قدرته على الاستدلال اللفظي، وضعف قدرته على اكتشاف المغالطات المنطقية.

8- ما هي القصص التي تستهويهم:

قصص المغامرات والتحدي بين الصبية والفتيات والقصص العاطفية الخفيفة.

9- نصل إلى مرحلة المراهقة، وهي من 12 إلى 16، وتعدّ ولادة ثانية للإنسان كونها تحوّل الوليد إلى راشد. ويكون التفاوت بائنًا بين الجنسين، ويكثر تمرّد المراهقين وعنادهم وتكون ردّة فعلهم خشنة. كيف يمكن التعاطي مع هذه المرحلة في القصة وفي الحياة بشكل عام؟

صحيح، المراهقون يحاولون إقحام أنفسهم في كل شيء، ولو على حساب بعض القيم الاجتماعية التي تعلموها في الأسرة والمدرسة. وفي الوقت نفسه، تمثّل هذه المرحلة مرحلة الخجل والخوف من النقد لأنّ “الأنا” يكون فيها  قليل الثقة بنفسه. ويتّصف سلوك المراهقين بالتقلّب والغموض، ذلك أنّ دماغ المراهق لا يزال تحت الإنشاء، ويعتمد مبدأ:” اضرب أولاً وتحدّث لاحقًا”. وبفعل الرغبة في التخلص من سطوة العائلة، يتمّ توجّه المراهق إلى الجماعة، متوخيًا أن تؤمن له الفرصة ليبدو راشدًا…

11- كلنا نعرف صعوبات التعامل مع المراهقين، ما هي الأسباب لذلك إضافة إلى التغييرات البيولولجية؟

يعتقد  المراهقون:

– بأنهم محصنون ضد أي ضرر، وبأنّهم من نوع فريد، وفي الوقت نفسه، يشعرون سريعًا بالملل، ويطلبون العزلة بحجة أنّ أحدًا لا يستطيع أن يفهمهم.

كما أنهم يعجزون عن تحديد النتائج المترتبة على سلوكهم، وتكوين رؤية خاطئة للأحداث.وبهذا، يختلف المنطق الذي يتحكم بهم وبسلوكهم عن منطق البالغ الذي يبدو عاجزًا عن فهم  أسباب ردود فعلهم العنيفة، ما يجعلهم أقل تواصلاً مع الراشد وأكثر تواصلاً مع أبناء جيلهم في حوار لا يكون المنطق عنوانًا له.

12- تعدّ هذه المرحلة من أخطر مراحل الطفولة.  ما هو دور الراشد في ذلك؟

لزامًا على الراشد مراعاة التغييرات الحاصلة فيها على مختلف الصعد، والتعامل معها بذكاء ومهادنة، وبذل جهده ليؤكّد له أنّه مستعد لمساعدته على الرّغم من كلّ شيء.

13- والقصّة هل لها دور في مساعدة المراهق والراشد معًا على الخروج من هذه المرحلة بأقل أضرار ممكنة؟ وكيف ذلك؟

هنا يأتي دور القصة أو الرواية التي نحتاجها لتقريب المسافة بين المراهق والراشد من خلال :

-تقديم نماذج تشجع المراهق على التعبير الصريح عن المشاعر، والعمل الجماعي التعاوني، والعمل التطوّعي. وتدربه على حلّ المشكلات …وتنمية ارتباطه بالأسرة لأنّ المراهق بحاجة إلى الشعور باهتمام البالغين بسلامته.

14- هل هذه المراحل هي قوالب جامدة أم تختلف من بيئة إلى أخرى أو ولد إلى آخر؟

طبعًا تختلف بحسب البيئات والأولاد، فهي ليست قوالب جامدة أو منفصلة عن بعضها، بقدر ما هي محاولة لتسهيل عملية التربيّة والإعداد الاجتماعي.

15- هل تراعي القصص اللبنانية باللغة العربية المعايير التي ذكرناها في رأيك؟

نسب متفاوتة جدًا، ونحن ندعو للاهتمام اكثر بهذه النواحي بهدف استمالة الطفل نحو القراءة وتشجيعه عليها من أجل بناء مجتمع قارئ.

يناير
11
2012

بيروت شخصية مركّبة في الأعمال الروائية اللبنانية (قراءة أدبية- اجتماعية)

تظهر بيروت في معظم الإبداعات الروائية بمثابة شخصية تؤثر في العوالم الروائية [1]، وبيروت شخصية مركبة تختلف النظرة إليها ما بين نظرة معظّمة لجمالها الطبيعي ومناخها المعتدل، وطيبة أهلها، وانفتاح بعضهم على بعض، ولما فيها من حرية تتيح للمرء التقدم والعمل، فتؤدي بذلك دور شخصية جاذبة للعرب وللبنانيين من أبناء المناطق الأخرى، بلد الانفتاح وتفاعل الحضارات. ونظرة سلبية بسبب بحثها عن دور نهائي وهوية محددة لم تصل إلى تحديدها بعد،  في زمن انعدمت فيه الضمانات الفردية والاجتماعية،  فباتت مشتتة  الولاءات والانتماءات، يسير كل فريق فيها  باتجاه، ما أدى إلى تضاؤل نقاط الالتقاء بين فئاتها المتنوعة، وزاد حدة التعبئة الاجتماعية، وأدخلها في أتون الحرب الأهلية.

نقرأ هذا في الروايات اللبنانية التي صدرت خلال السنوات الأخيرة، ونلحظ دأب الروائيين على إبراز هذا الانفصال-الشرخ الذي تركته الحرب في نفوس أبناؤها، وجعلتهم يحيون بعيدًا عنها معنويًا ونفسيًا، ويذكّرون بأسباب هذا الشرخ وفظاعته.

مع الحرب اكتسبت بيروت-السيدة الجاذبة صفات جديدة حولتها من شخصية جاذبة إلى شخصية طاردة لمن لم يستطع الاندماج في عالمها الجديد، فتركها أبنائها وهاجروا إلى أقطار الأرض.

وهنا كان التحوّل من بيروت الشخصية الجاذبة وما يحتويه هذا الجذب  من معاني الازدهار والارتقاء والهدوء والاستقرار إلى شخصية طاردة لأبنائها بعدما ضرب العنف كل استقرار ونسف كلّ ضمانة, وتم معه تحوّل الناس من  السّعي إلى العمل والنشاط والبناء إلى الهرب والاختباء، وصار همّهم الأوحد البقاء أحياء.

وبهذا، تنتقل بيروت إلى تأدية دور سلبي طارد، لأن ما حدث فيها أثّر على الشخصيات المشاركة في الروايات، وعلى كل قرار تتخذه، كما أثر على مجرى حياة عامة الناس الذين لا علاقة لهم  مباشرة لما يحدث بها، فتحولت الشخصية فجأة  من صاحبة عمل  إلى عاطلة عن العمل تتسمر في شرفة منزلها أمام شاشة التلفزيون، أو إلى ضحية قناص مجهول، أو إلى مشردة  على الحواجز، أو شخصية منتظرة على أبواب السفارات، أو إلى  مجرد مواطن مجهول في بلد غريب، حيث يفرض عليه البدء من جديد من  الصفر…  أو إلى رقم ينزوي في غرفة مبطنة بالفلين خوفًا من المجهول…

مع العنف، انعكست المفاهيم  وانقلبت القيم، وكان البعد عن الجانب الروحي، وتحولت نظرة الشخصيّات إلى الحياة، وكيفية تعاملها مع قضاياه ، فتغيّر معنى الثورة وتحولت إلى مجرد كلام فارغ لا معنى له، وتحول  معنى الحرب من المقاومة من أجل قضية أو هدف إلى ضرورة للحفاظ على المكتسبات، وتبدل معنى الحياة من ازدهار وولادة ومشاريع تبنى إلى مجرد عادة أو  صدفة، وتبدل معنى  الموت ولم يعد يترك أثره في النفوس مع تساقط الأحباء والأقرباء اليومي…

سيطرت الكراهية وغابت معها عناصر المجتمعات الصحيّة من ألفة، وتضامن، وتعاون، ومشاركة، ،وطفت على السطح، وأخذت تبرز في أبسط المواقف الحياتية، وبذلك، قضت بيروت على مشاعر أبنائها وأقصتهم عنها،  إما بالهجرة القسرية، وإما بدفعهم بطريقة غير مباشرة إلى الهجرة نحو الداخل، فعزلوا أنفسهم عن كل ما يجري في الخارج، وحولوا شعورهم بالغبن  إلى سخرية أو رغبة في الانزواء أو الانتقام من كل شيء، أو رغبة في إعلاء المصلحة الخاصة فوق كل مصلحة وطنية أو انتماء. وبذلك تم استبدال علاقات المواطنية بعلاقات المصلحة الخاصة، والانتماء إلى المدينة –الوطن إلى الانتماء إلى الجماعة المغلقة.

طمس العنف البعد الروحي، كما طمس الأبعاد الإنسانية الأخرى لدى الشخصيات بعدما فقدت ايمانها بالقضايا التي كانت تؤمن بها وبالله وبالآخر، مع فقدانها الإيمان بقدرتها على التغيير، وفقدانها احترام الذات وتقدير الآخرين لها، ماتت لذّة الحوار بعدما فقدت الرغبة في الاستماع، حتى ضمن البيت الواحد، والأسرة الواحدة، فكان الاقتتال هو العنوان الأول لأيّة محاولة تواصل.

ونتابع حضور بيروت المؤثر في الروايات التي تسرد حكايات حدثت في زمن ما بعد الحرب، ونرصد فيها تحول بيروت  إلى شخصية  منتظرة  تنتظر عودة المهجرين المهاجرين ليعيدوا بناءها، وغالبًا ما يكون البناء أصعب من الهدم… ويكون استرجاع ما فقد أصعب بكثير، وتكون استعادة الثقة بالآخر، وبالمؤسسات من الأمور التي تحتاج وقتًا طويلاً، في ظل سيطرة مفاهيم غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، صرنا نسمع في الحرب جملاً من مثيلات:”الشاطر بشطارته، فلان شاطر لأنه عرف كيف يستفيد… التحلل الأخلاقي… التحلل من الواجبات كل شيء ممكن لأن الدنيا حرب ولا أحد يسأل… تجاوزات كثيرة…”

لم التذكير  بهذه الصور؟ لماذا يريد بعض الناس النسيان؟

أولاً،  يريد بعض الناس النسيان لأن هذه الذكريات العنيفة تترك  فيهم وفينا تأثيرات داخلية تفوق تصورنا، ونرغب في كبت الحوادث المرتبطة بها لتفادي القلق والتهديد الناجمين عن تذكرها، فيأتي النسيان بمثابة عملية دفاعية لا شعورية، يكون الغرض منها الهروب من مواقف تثير حالات وجدانية مؤلمة، وبهذا النسيان – النكران نحاول تجاوز الأحزان والحوادث المؤلمة؛ فالرغبة في النسيان هنا تأتي بمثابة حاجة عفوية، ونعتقد بأنه وسيلة فعّالة لنردّ عن أنفسنا سيل المشاكل والأزمات.

لم التذكير بهذه الصّور؟

تعج الروايات اللبنانية بأسماء المناطق التي شهدت أحداثًا عنيفة، ووصفوا هذه الأحداث وبينوا تأثيرها على الحجر والبشر. وهنا نسأل لم التذكير بهذه الأحداث؟ وهل الكتابة الروائية هي كتابة تاريخية، أم أن الغاية من ذكرها هي غاية مختلفة، تهدف إلى أبعد من ذلك؟

أتى التذكير هنا  بمثابة ضرورة بنائية لأن البناء السردي الروائي قائم عليها، ولم يا ذكرها فقط بهدف تزييني أو إضافة لا حاجة لها في القصة… من جهة، وأيضًا للحفاظ على الذاكرة التاريخية والجماعية من الضياع  لأن للذاكرة الحية دورًا كبيرًا في حياة المجتمعات الإنسانية  قاطبة لأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالزمن وصناعته، وبالقدرة على الاستيعاب، وتطوير أساليب الحياة، وغيابها دليل على العجز عن استيعاب ما يجري.

إذًا التذكير هو من أجل الخروج من تبعات الماضي، بدءًا من تشخيص الأحداث الماضية، وفهم الحاضر، وإصلاح ما يلزم فيه. والهدف الأبعد هو دفع المشاهد أو القارئ إلى نبذ الوسائل العنفية والاتجاه نحو الحلول السلمية والودية بين أبناء البلد الواحد، لأن الأرض لجميع اللبنانيين، والمشاكل العالقة على الرغم من صعوباتها لا بدّ لها من أن تحلّ بالوسائل الودية لأنّ العنفية منها  التي  تمّ اللجوء إليها في السابق لم تورث إلا الدمار والخراب على المستويات كلها النفسية والمعنوية والمادية….

لا تزال بيروت تؤدي هذه الأدوار مجتمعة بأشكال أخرى، مع احتفاظها ببعض عناصر الجذب،  من جهة، وعناصر طاردة(الضغط الاقتصادي، التوتر السياسي…)، من جهة أخرى، وأولادها –المغتربون لم يعودوا عودة نهائية إليها بعد… فلا تزال شخصية اشكالية تبحث عن دور لها محدد إلا أنها لم تصل إليه، ولا تزال في مرحلة انتظار… انتظار أن يحدث أمر على الساحة العربية أو العالمية ليمنحها الراحة أو الاستقرار الذي تطمح إليه، ويشعر جميع أبنائها بالامن والاستقرار.


[1] الشخصية:هي كل مشارك في أحداث الحكاية سلبًا أو إيجابًا أما من لا يشارك في الحدث فلا ينتمي إلى الشخصيات بل يكون جزءًا من الوصف. الشخصية هي عنصر مصنوع ومخترع، تتكون من مجموع الكلام الذي يصفها ويصور أفعالها وينقل أفكارها، وليست شخصا  في الواقع، ولا وجود لها خارج الرواية، تتشابه في الروايات التاريخية صفات الشخصية الحقيقية التاريخية والشخصية الروائية لكنهما يبقيان شخصيتين منفصلتين، فلا مانع أن ينسب الراوي إلى شخصياته أقوالا وأفعالا لم تذكر في التاريخ. الشخصية دور: تكون حاضرة أو غائبة، ثانوية أو رئيسية، متطورة تتغير أوضاعها ومواقفها ومتماسكة لا تناقض بين صفاتها وأفعالها.

يناير
11
2012

طفلي ماذا أقرأ له؟ كتابنا للنشر، 2011

حول الكتاب:

– إلى من يتوجّه هذا الكتاب؟

  • إلى الأم: تعرف أن تميّز الكتاب المناسب بحسب المرحلة العمرية،  والمحتوى، وألا تقع في مجموعة من الأفخاخ:

– الأسئلة والمفردات المثبتة في نهاية القصة.

– الرسوم المتحركة أو صور الحيوانات.

– أسماء قصص قرأتها وهي صغيرة أو سمعت عنها (مستمدة من التراث العربيّ لم تكتب أساسًا للأطفال.)

– القيم التي يجب أن تتوافر في كتاب الطفل لتشدّه إلى القراءة، وتقنعه بأن يتمسك بها في ظل سيطرة الشاشة والتكنولوجيا.

  • إلى الأكاديمي: يدلّه على أهم خصائص كل مرحلة من المراحل العمرية، وأهداف قصص الأطفال ووظائفها.

  • إلى كاتب قصص الأطفال: يبيّن له المهمات التي يجب أن يقوم بها، وكيفية معالجة الموضوعات التي يطرحها.(عليه أن يقدّم أنماطًا جديدة من التعاملات بين الراشد والطفل، وأن يبني عمله على التفكير الايجابي، ومحاولة معرفة السبب وراء السلوك البشري، وأن الخطأ هو وسيلة من وسائل التعلّم.)

– ما هي الموضوعات التي تعالجها القصص المطروحة في السّوق اللبنانية؟

بعد دراسة 24 قصة لمختلف الأعمار وجدت أنها:

-مترجمة(غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا).

-مستمدة من التراث(تقدم صورا نمطية للمرأة والبالغ قائمة على التبعية-حلول عجائبية- غرائبية)

-خيالية علمية بعيدة عن واقع الطفل ومشكلاته الخاصّة.

-واقعيّة تُغيّب الراشد أو تجعله خصمًا للطفل .(وفيها ترتسم علاقة الطفل بالراشد بمثابة علاقة صراعية. لا يعملان معًا على إيجاد حلول مشتركة. اختلاف في النظر إلى الأمور المتنوعة،  وفي معظم الأحيان يكون الراشد غائبًا عن عالم الحكي.)

لم القصص مهمّة إلى هذه الدرجة؟

-لأننا نتعاطى مع ذهنية لم تتشكّل بعد، فنحن نشكلها من خلال ما نرويه لها، والطفل يصدق ما يروى له، ويقلّد الشخصيات التي يقرأ أو يسمع عنها. ونحن نسرّب إليه ما نشاء من مفاهيم بواسطة القصة بطريقة غير مباشرة(ومنها الصور السلبية النمطية المتوارثة للفتاة والأم ودور الأب…التي وصلتنا عبر القصص التراثية..)

إلام نحتاج لبناء مجتمع قارئ؟

– قصص تعنى بقضايا الطفولة والمراهقين، تعالج مشاكلهم، تقترب من حياتهم ومخاوفهم، تضع الإصبع على الجرح، تكتب بلغة سهلة قريبة من متناول القارئ.

– تعويد الطفل على القراءة كتعويده على الأكل والشرب…

– تشجيع الأطفال والمراهقين على الكتابة بمساعدة الراشد، والتخلي عن منطق “أنت طفل وعليك أن تفعل ما أقوله لك”. أو “كيف أصنع شبيهًا لي؟”

– فصل المطالعة عن المحاور التعليمية(اللغة والمفردات الصعبة) والتركيز على فوائدها السلوكية لبناء ذهنية عملية تتعاطى مع المشكلات وتواجهها.

يناير
11
2012

دخلت في التّجربة – MTV

1- روايتك الأولى، دخلت في التجربة، هل هي قصة حياتك؟

ابدًا، هي رواية واقعية تحكي عن مجموعة من الشخصيات التي دخلت في تجربة ، كل واحد من موقعه: الأم، الأب ، الأولاد، الأقارب…  الجميع دخلوا في تجربة…شخصياتها قريبة منا، سمعنا عنها أو نعرف بعضها.

 2- ما هي هذه التجربة؟

نحن نصلي عادة ونقول في صلاتنا الربانية: لا تدخلنا في التجارب لكن نجنا من الشرير … التجربة هي ظروف صعبة يمر بها الإنسان الراغب دائما في التجديد والتغيير واكتشاف أمور جديدة رآها أو سمع بها، ويقول لم لا أجرب بدوري… إلا أنه بكل سهولة يمكن يقوده هذا التجريب إلى ما ليس في الحسبان ويتورط ويدفع الثمن أثمانًا….

 3- ما هو نوع هذه التجربة؟ وما الموضوع الذي تعالجه الرواية؟

تعالج الرواية موضوع الخيانة الزوجية بعد عشرين سنة من زواج مستقر وهانئ… أزمة الأربعين…  وهي من الروايات القليلة التي تطرح بكاملها قضية وأحداث تجري في بيئتنا، وخاصة مسائل الانفصال، ونحن نعرف صعوبة الانفصال عند المسيحيين باستثناء بعض الحالات … وتبين ردود الفعل وتأثير ذلك على الجميع وعلى قراراتهم …

 4- أسرة وعائلة وانفصال… هل نتكلم على خيانة قام بها الزوج…؟

تطرح الرواية الموضوع بشكل مغاير لما نعرفه في مجتمعنا، وتنطلق من تجربة قررت زوجة أربعينية القيام بها بهدف التغيير والتسلية ولم تكن تتوقع أن تقذف بها الأحداث إلى المطالبة بالاستقلال عن الزوج بعد أكثر من عشرين عاما على الزواج وثلاثة أولاد… وحياة هانئة ومستقرة … فما هي هذه الظروف؟ وكيف حصل ذلك؟ والنتائج التي نتجت منها؟ وكيف تعاملت الشخصيات الأخرى مع هذا الوضع الجديد، أسئلة كثيرة تطرح وتطالب بأجوبة؟

 5- الخيانة ليست بموضوع جديد، تقوم عليه أعمال روائية وسينمائية كثيرة، فما الجديد الذي تطرحينه في دخلت في التجربة؟

تطرح  اشكالية الزواج والخيانة الزوجية بشكل معكوس…. برؤية جديدة تثير الجدل من خلال المواقف التي تطرحها من منظور مختلف عمّا هو سائد، تدخل عميقًا في داخل الذات الإنسانية الذكورية والأنثوية وتحاول تشريح أسباب كل تصرف تقوم به كل شخصية من الشخصيات الرئيسة  والثانوية التي يبلغ عددها 36 شخصية تتفاعل وتتصارع،  وتروي بعض الفصول بلسان الزوجة، وفصول أخرى بلسان الزوج وتعرض وجهات النظر المختلفة … وتسمح لكل شخصية أن تعبر عن نفسها وعن أثر التجربة أو التوجه الذي قامت به الأم على كل منها ، كل واحد من موقعه… التجربة هي أمر سيء تبدأ بفعل بسيط ولا نعرف إلى أين نصل، وإذا كان بإمكاننا الوصول فيها إلى برّ الأمان… من هنا، يقسم بناء هذه الرواية إلى قسمين كبيرين على القدر نفسه من الأهمية: الأول بعنوان الانفصال ومحاولات استقلال الزوجة ورفع شعار أنا حرة …  والثاني بعنوان اليقظة وفيه يطرح موضوع العودة وإمكانيات حدوثها؟ فهل حصلت؟ وكيف؟ ما هي الآلية لذلك؟ ما هي التجارب الأخرى التي يمكن أن  يمر الجميع فيها؟ وهل هي سهلة أو أنها ستجر معها مشاكل أخرى كبيرة لا حصر لها ولا عد… بنية الانفصال تقابلها بنية العودة، وإمكانيات ذلك… قضايا شائكة نتتبعها في رواية دخلت في التجربة …

 6- هذا الموضوع هو عبارة عن إشكالية كبيرة وهل من حلّ له؟

فعلا، موضوع الرواية هو إشكالية كبيرة، لأنها تتكلم على الإنسان وعلاقة بالآخر بغض النظر عن جنسيته أو انتمائه الديني أو الجغرافي، تطرح الأحاسيس الإنسانية على طاولة المشرحة وتبحث فعلا في ما يريده المرء وفي ما يملى عليه من أفكار وأنماط مواقف من المجتمع والمحيط، وتعرض أيضًا تأثير تدخلات الناس في حياة الأزواج على قراراتهم، ما يدفعهم في بعض الأحيان إلى القيام بأمور غير راضين عنها من أجل إرضائهم فقط لا غير…

 7- تتكلمين على الأقسام، من كم فصل تتألف هذه الرواية؟

تتألف من خمسة فصول، تهتم بأدق  التفاصيل وترصد أثر التجربة التي عمّمت على العائلة رصدًا دقيقًا، يشعر القارئ بأنها تتكلم عنه في ناحية من النواحي، تصف مشاعره في موقف معيّن، تعنيه، تخاطبه وتدله على وجعه، وتتكلم بلسانه. وهذه ميزة الرواية تخاطب الأنا القارئ الحميمية من دون أن تخدش حياءه، بلغة سهلة تجري جري المياه، سلسة…

 8- ما هي الرؤية  العامة لهذه الرواية؟  بنية انفصال أو اتصال بين أبطالها؟

تتسلّل إلى عمق العائلة الشرقية المعاصرة وقضاياها الحياتية الوجودية اليومية وتشرحها، وتنمي التفكير الإيجابي عند الناس . هي رواية شاملة بمعانيها وتعمد إلى تمزيق الأحجبة التي يختبئ خلفها بعض الناس، لتجيب عن تساؤلات تخطر على بالنا، وتفتح الباب أمامنا نحو تساؤلات أخرى، بأسلوب ممتع وشيّق ورقيق يصل إلى القلوب مباشرة، ويحاكيها…

9- النهاية مفتوحة وتؤسس لرواية جديدة وتجربة أخرى تخص الابن المراهق. دخلت في التجربة 2 ، قريبًا سأبدأ بالعمل فيها، الأفكار موجودة وتحتاج إلى وقت لكي تنضج وتخرج في رواية.

10-  ستقام ندوة حول الرواية حفل التوقيع، متى وأين؟

 في البيال، في معرض الكتاب العربي الدولي، الساعة السابعة والنصف مساء،  سيشارك في الندوة مجموعة من الأساتذة الجامعيين ، وعدد كبير من الأساتذة والأهل والأصدقاء)

الصفحات:«12