6
2012
“لم نعد صغارًا”، عنوان ملفت، عنوان- نداء يطلق على ألسنة المراهقين بامتياز…
توجّه هذه المجموعة القصصيّة إلى فئةٍ من الناس تأنف القراءة، لذلك كان لا بد لها من أن تكون مختلفة، وكان لا بدّ لها من أن تجعل المراهق جزءًا حقيقيًا منها . فهي تعالج موضوعات تصبّ في خانة انشغالاته اليومية في قالب قصصي شيّق، وتقارب الموضوعات المطروحة فيها مقاربة نفسية تثير فيه تساؤلات عديدة، وتقوده إلى فهم أكبر لما يعانيه .
تتألّف من ثلاث قصص مجموعة في كتاب واحد، وهي: أمي تحكي كلّ شيء…، صديقتاي في خطر!، وآسفة، لم أقصد!
تتناول العلائق الشائكة بين الأهل – الأولاد، وكذلك الرفقاء في ما بينهم، منذ يعون أنفسَهم “لم يعودوا صغارًا”، فالمجموعة تلاحقهم في سعيهم إلى إثبات ذواتِهم ، وفي المطالبة بخصوصيّاتهم… تتكلم بلسانهم، وتعرض وجهات النظر من خلالهم، وتقدّم وسائل سلسة لتخطّي المشاكل التي يوقعون أنفسهم فيها بأقلّ أضرار ممكنة، وتجعل الأهل بشكل غير مباشر يتحمّلون مسؤولياتهم، ويرافقون أولادهم بثقة ومحبة. ولذلك فهي تنمّي سبل التّواصل بينهم، وتنمّي المصارحة والمصالحة والتّفكير الإيجابيّ. وهذا بشكل متكامل من جهة القصص والرسوم المرافقة، والاستثمار التربويّ الذي يحثّ المراهق على اتّخاذ موقف وإبداء رأي …
” لم نعد صغارًا” كتاب مطالعة آمن، يؤمّن صحة أولادنا النّفسيّة، كما يغني لغتهم بما فيها من صور وتعابير موحية، وكذلك ينمّي قدرتهم على الحوار والتعبير عن الذات …