27
2021
مناقشة رسالة ماستر عن “لم نعد صغارًا”
من حصاد الامس، حللت ضيفة في مناقشة رسالة ماستر – دراسة في مجموعتي الثانية للمراهقين لم نعد صغارا، إشراف الدكتور جمال زعيتر …أعدتها الطالبة مروة مشيك بعنوان : ” بنية قبول الذات والآخر وفضاء التواصل في لم نعد صغارا المجموعة الثانية لمهى جرجور” مبارك للطالبة وألف شكر للأستاذ المشرف واللجنة المناقشة: د.سعد كموني ود. سهام طالب.

27
2021
“مهى جرجور و”فلسفة” البحث العلمي: الإشراف رسالة” مع د. أنور موسى – موقع النّهار – 2019


“فليبتعد الباحثون والطلاب من الأبحاث النمطية والمكرّرة، وليبحثوا عن الفريد والمختلف ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية”… بهذه العبارات لخصت الدكتور مهى جرجور “فلسفة” البحث العلمي، مؤكدة أنّه طريقها الذي تسلكه للتواصل مع الآخر، مؤكّدة لـ”النهار” أنّ الإشراف رسالة. فمن هي هذه الباحثة/المشرفة الفاعلة في اللجان والمناهج؟ وما المعايير التي بموجبها تقبل المشاريع؟ وما موقفها من الخطوات الجديدة في الماستر كاللقاءات الماسترالية؟ وكيف تميز بين الماستر المهني والبحثي؟ وهل تحديد المحاور للطلاب في رأيها يتنافى وروحية الحرية في البحث العلمي؟
– مَن هي مهى جرجور؟
أستاذة جامعية ومنسقة ال#لغة العربية في الماستر منذ عام 2016، ومنسقة الوحدة البحثية في مركز الأبحاث في الكلية، وعضو في الفرقة البحثية في المعهد العالي للدكتوراه، ومؤلّفة عدة كتب نقدية وقصصية، معتمدة في عدد من المدارس اللبنانية.
– ماذا يمثل لك البحث والتأليف والإشراف؟ وما أبرز مؤلفاتك؟
البحث هو نمط حياة أطبّقه بشكل يومي، والتأليف، هو طريقي إلى التواصل مع الآخر، ونقطة الوصول إلى عقله وقلبه، لأنني أؤمن بتأثير الكلمة ودورها في بناء الإنسان. أما الإشراف فأراه عملاً – رسالة، لأننا به نعدّ الباحثين والأساتذة الجامعيين ليتولوا هذه المهمة يومًا ما. ومن هذا المنطلق، أتابع معهم أدقّ التفاصيل المتعلّقة ببحوثهم. من أبرز مؤلفاتي النقدية الدلالة الثانية – قراءة في شعر محمود درويش، طفلي ماذا أقرأ له؟، وال#أدب في مهب التكنولوجيا. ومن مؤلفاتي الإبداعية دخلت في التجربة (رواية)، بيت على الحافة (مجموعة قصصية)، سلسلة لم نعد صغارًا وسلسلة كن صديقي.
– ما معايير قبول المشاريع في التخصصّ المذكور؟ وهل من معايير جديدة أخيراً؟
المعايير محددة على موقع عمادة الآداب، حددتها بشكل واضح لجنة قبول المشاريع، ووضعت دليلًا مفصّلاً لكل نقطة من نقاط البحث ومعايير جودتها. ومن أهمها وضوح الأهداف وتقديم النتائج الجديدة.
-ما سبب استحداث جلسات ماسترالية مع طلاب الماستر قبل المناقشة؟
هذه الجلسات هي مساعدة للطلاب، التركيز فيها على الحوار والتفاعل، والهدف إفادة الطلاب الحاضرين من الملاحظات التي يُدلى بها، وتدريبهم على طرح الأسئلة، والجانب الأخير لا يتوفر لهم في أثناء مناقشة الرسائل العادية. وهذا يكمل عمل المشرف، والمشرف مدعو إلى المشاركة في هذه الجلسات إذا سمح له وقته. والزملاء المشاركون في هذه الجلسات يقدمون وقتهم وخبرتهم لتشجيع الطلاب، وهم مشكورون على ذلك.
– ما بواعث تحديدكم محاور بحثية لينجز الطلاب مشاريعهم بموجبها؟ ألا يتنافى ذلك وحرية البحث العلمي؟
أولاً حاجة ال#جامعة إلى دراسات في مجال معين، وثانيًا توجيه الطلاب نحو محاور بحثية مستجدة تكون غائبة. وهذه المحاور قابلة للتعديل كل سنتين أو كلّما وجدت اللجنة حاجة إلى ذلك.
– ما الفرق باختصار بين الماستر المهني والبحثي ومجالات عمل المهني؟
الماستر المهني يتضمن مقررات مشتركة مع الماستر البحثي، ولكنه يختلف عنه من حيث المفهوم والأهداف؛ فالماستر المهني في اللغة العربية يعد الطلاب للعمل في سوق العمل، ونحن في اللغة العربية وآدابها يتوجه طلابنا للعمل في دور النشر وإعداد البرامج والمشاريع الثقافية والتدقيق اللغوي. أما الماستر البحثي في اللغة العربية وآدابها فيعد بحثًا بكل ما تعنيه الكلمة ويسمح لهم بإكمال الدكتوراه. والماسترات المهنية هي قيمة مضافة في مناهجنا لأهميتها في عالم متغيّر، كونها تربط الطلاب بسوق العمل، وتسمح لهم بتطوير مهاراتهم العملية.
– ما أبرز محاور الماستر المهني؟
وضعنا مجموعة من محاور الماستر المهني، نذكر منها إخراج النصوص في الصحف ودوره في توجيه الخطاب الإعلامي ومضامينه، ودراسة الفضاء الإعلامي للغة العربية في عصر العولمة وتوجهاته وغيرهما من المحاور المهمة المنشورة على موقع الكلية.
– ما كلمتك الأخيرة لطلاب الماستر والدكتوراه؟
البحث عن التميز في الأبحاث وتقديم الجديد هما من الأمور الأساسية في كل بحث. فليبتعدوا من الأبحاث النمطية والمكررة، وليبحثوا عن الفريد والمختلف ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية.
27
2021
مهى جرجور: كتاباتي تحمل همّ التلاقي مع الآخر وتؤطر صوراً من المجتمع اللبناني – منار علي حسن – 2017 – موقع الجريدة

روائية وقاصة وباحثة، أستاذة متفرغة في قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية، تعمل د. مهى جرجور بلا كلل، على الجمع بين أصالة اللغة العربية والتطور الحاصل في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحمل في مؤلفاتها، سواء الأدبية أو القصصية أو البحثية، همّ الحفاظ على جمالية اللغة العربية وتوظيف الوسائط التكنولوجية في خدمتها، متوجهة إلى الأطفال والشباب بأسلوب موضوعي ومنطقي يحاكي واقعهم وخيالهم في آن، ويرتقي بتفكيرهم إلى الجوهر بعيداً عن أي تشويش مفتعل وانحراف في التفكير إلى أماكن تزعزع علاقة هؤلاء ببيئتهم ومجتمعهم. هذه النقطة بالذات هي الخيط الذي يربط مؤلفات د. مهى جرجور المختلفة، باعتبار أن العلاقة الصحية مع المجتمع تعمّق كيانه وتعزز هويته.
{الأدب في مهب التكنولوجيا}: كتاب نقدي عالجت فيه أشكال الأدب الرقمي وقيمه ورؤاه (2016). كيف تحددين العلاقة بين الأدب والتكنولوجيا، وهل يمكن أن تلتقي التكنولوجيا الجامدة بالأدب النابع من الروح؟
أرى أنّ العلاقة بين الأدب والتكنولوجيا باتت وطيدة، كون التكنولوجيا بأدواتها دخلت يومياتنا، وبتنا نستخدمها للتعبير عن أحاسيسنا في المناسبات كافة، سواء أكان من خلال نشر الكلمة عبر الانترنت أم وسائل التواصل… بل أكثر يمكن دمج الوسائط المتعدّدة من صوت وصورة وحركة إلى جانب الكلمة في التعبير عن مختلف القضايا الروحية والمادية. وهذه العلاقة ستتوطّد أكثر فأكثر مع الأجيال التي تتربى على «الأي باد والأي بود» بدلاً من الورقة والقلم.
«التكنولوجيا في قلب العربية: دليل حول كيفيّة استخدام التكنولوجيا ووسائلها في تعليم العربية»، كتاب قيد الإعداد، ما الذي يدفعك إلى تأليفه؟ خشية على اللغة العربية من التكنولوجيا أم التأكيد على مرونة هذه اللغة في استقطاب مفردات جديدة؟
فعلاً، هي الخشية على لغتنا، والحرص عليها، لأقول إنها قادرة على الصّمود، إذا بدلنا طرائق تعليمها، وحولنا وسائل التكنولوجيا من وسائل ترفيه وتسلية إلى أدوات مساعدة في التعليم، لإعداد طلاب يتكلمون الفصحى ويشعرون بفائدتها في عالم طغت الانكليزية عليه. ذلك أنّ اللغة هي ثقافة وهوية وانتماء، وإتقانها دليل صحة وعدمه دليل مرض حضاري.
شغف الكتابة
يحفل نتاجك الأدبي بمؤلفات قصصية ونقدية ودراسات، ما الذي يحث قلمك على أن يغوص في كل شكل من هذه الأشكال؟
أنا في الأساس متخصصة في النقد الأدبي، لذلك، في بداية الأمر عملت على وضع مؤلفات نقدية، والمشاركة في عدد من المؤتمرات، التي تفترض تقديم البحوث. إلا أنّ هذا لم يبعدني عن شغفي الأول ألا وهو الكتابة القصصية التي أعوّل عليها كثيراً في التواصل مع القراء ولا سيما الشباب.
لديك سلسلة «لم نعد صغاراً» الموجهة إلى المراهقين تحديداً، كيف تعاملت مع إشكاليات هذا العالم، وإلى أي مدى وازنت بين القصة وبين النصيحة والتوعية؟
الاشكاليات كثيرة ومتنوعة، وتعاملت معها بإيجابية، من منظور قبول الآخر، ومحاولة فهم وجهة نظره في تعاطيه مع الأمور. وحاولت إلى حدّ بعيد ألا أبدو واعظة في كتاباتي، لذلك تركت تقديم الحلول في القصص للشخصيات، فأتت من صلب العمل وليست زائدة عليه.
صدرت لك حديثاً مجموعة قصصية في عنوان «بيت على الحافة»، وهي تعزف على وتر التشرد والرحيل وزعزعة أساس البيت، باختصار ترمز إلى تداعي الوطن، فهل هي توثيق اجتماعي لفترة معينة من مسيرة وطن؟
يمكن القول ذلك، مع أني لم أفكر في هذا عندما كتبتها، ولكنّ الأحداث في القصص كلها تعرض حالات اجتماعية نحياها يوميًّا في مجتمعاتنا بغض النظر عن الثقافة أو البيئة أو السّن. هي حالات عامة وخاصة في آن، تؤطر صوراً من المجتمع اللبناني تبرز هشاشته وضعفه على مستوى العلاقات الاجتماعية بين أبناء البيت الواحد.
إلى أي مدى يستطيع الروائي أن يكون موضوعياً في التطرق إلى قضايا اجتماعية حساسة؟ وهل مطلوب منه ذلك أم مسموح للعاطفة بالتدخل؟
لا مجال للموضوعية هنا، وإلا تحوّل الأدب إلى لا أدب. الكاتب يكتب ما يشعر به، وما يرى إليه، وما يحسّ به، في مرحلة ما، تجاه أمر عاشه أو سيعيشه، أو سمع عنه وترك فيه تأثيراً معيّناً. والعاطفة هي المحرّك لقاطرة الكتابة.
شمولية وتحليل
هل ثمة خيط رابط بين هذه المجموعة القصصية وروايتك «دخلت في التجربة» الصادرة في 2012؟
أشكرك على هذا السؤال، الخيط موجود، ومتين، ويتمثل في البيت الذي يجسّد محور الرواية والمجموعة القصصية، وكيفية الحفاظ على تماسكه، ومنعه من السقوط والتداعي رغم كل الضغوطات النفسية والمادية، وما يفترضه هذا من تضحية وتنازل… وتالياً، تتجسّد الإشكالية في الإجابة عن سؤال: «من المسؤول عن منع البيت من السقوط؟ الرجل أم المرأة؟ أو كلاهما؟».
أي وطن تبحثين عنه في مقاربتك شعر محمود درويش، وما الذي استخلصته من دراستك عنه في كتابك «قراءة في شعر محمود درويش: قصائده أغنية عودة أو نسيان- الدلالة الثانية»؟
هو وطن السلام، وطن الحرية والضمانات، الوطن المفقود الذي سعى درويش إلى إيجاده في شعره ولم يجده. واستخلصت من دراستي شعره أنّ القيمة الوحيدة هي الحياة، لأننا نحيا مرة واحدة، وعلينا أن نتعلم كيف نعيشها بأقل أضرار ممكنة.
في كتابك «الذاكرة والرغبة في الكتابة» تتناولين الصّراع داخل الذّات بين الرّغبة في الكتابة وتأثير المكان والزمان وصولا إلى الغرق في بحور النسيان والهلوسة… برأيك ألا يستطيع فعل الإبداع تخطي المحسوس والتحليق في فضاء الحرية بعيداً عن الزمان والمكان؟
الإبداع يولد في أحلك الظروف، إلا أنّه في بعض الأحيان يقف المكان بقسوته ليحدّ المبدع ويحوله من التفكير في التجاوز إلى التفكير في السعي خلف لقمة العيش، فيشعره بمحدوديته، وبلا جدوى ما يقوم به، ويحدوه إلى أن يتخلى عن كل شيء ما عدا اليومي والشائع. وتالياً، يؤثر المكان كثيراً في الشخصية، في بنيتها وطرق تفكيرها، وأنماط سلوكها وعاداتها، وكثيراً ما يكون عائقاً أمامها، إذ يقولبها بقوالب ثقافية واجتماعية وفكرية نادراً ما يتمكن من تجاوز حدودها كي لا يدفع الثمن غالياً.
من أين استقيتِ هذه الشمولية في الكتابة بين الأدب والرواية والقصة والبحث والتحليل والدراسة؟
هذه الدراسات بعضها يحيل الى بعض، فتمثل طرائق عديدة في التعبير عن الهمّ الواحد، هم التلاقي مع الآخر أولاً، والرؤية إلى الأمور من منظور مختلف عن السائد والمكرر بهدف وضع نهايات مغايرة تكون أكثر إشراقاً وأملاً. ثم إن البحث يتحول إلى أسلوب حياة، وعادة يومية تثير في الباحث لذة مزدوجة لا تضاهيها أخرى: لذة الاكتشاف، ولذة الكتابة.إعداد باحثين
د. مهى جرجور على تماس مع الطلاب في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية، باعتبارها أستاذة فيها ومشرفة على رسائل ماجستير، إلى أي مدى يغني ذلك تجربتها الإبداعية ويجعلها أقرب إلى جيل الشباب؟، تجيب: «من أجمل ما في التعليم الجامعي هو التعامل مع الطلاب ولا سيما طلاب الماستر، ومشاريعهم البحثية المتجددة».
تضيف: «طبعاً هذا يغني تجربتي البحثية إلى حدّ كبير، ويجعلني في حالة بحث دائمة، حالة تواقة إلى معرفة المزيد. حتى إنني أرافقهم في كل مراحل بحثهم، ومن خلال توجيهي لهم أراهم وهم يتطورون، ويرتقون في بحوثهم، وألاحظ كيف تتغير شخصياتهم ما بين بداية مرحلة تحضير الرسالة أو أطروحة الدكتوراه ونهايتها. وهنا أقصد تغييرات جذرية على مستويات التفكير والتحليل والاستنتاج، وهذا أمر أسعد به وأفخر لأن عملنا الأساسي في التعليم في كلية الآداب هو إعداد باحثين من الدرجة الأولى».
اللغة ثقافة وهوية وانتماء وإتقانها دليل الصحة الحضارية وإهمالها علامة المرض
27
2021
من حوار أجرته معي روزيت فاضل في النهار – آب 2021
في صفحة كتب وكتاب:…. بعد حوالي 80 سنة ونيّف، المشترك بين عالم الرغيف القصصي وواقعنا الحالي يتجلى بعدة نقاط لم تتغيّر حتى تاريخه، على الرغم من كل الأحداث التي خبرها لبنان بعد صدور رواية الرغيف، ومن بينها الحرب الأهلية وما بعدها:1- استمرار حالة الانقسام الشديد بين فئات الشعب في النظرة إلى مفهوم الوطن وكيفية تشكّله، وفي انقسامهم إلى فئتين: فئة مستفيدة من الوضع القائم وتعمل على استمراراه لحماية مكتسباتها، وأخرى تعيش فقط المفاعيل السلبية لقرارات سياسية محلية وخارجية في المنطقة، تكون أدوات للأولى. 2-الارتهان إلى الخارج 3- الحصار الاقتصادي4- اعتماد الأهالي على مساعدات المهاجرين من ذويهم.5- إهمال القطاعات الإنتاجية في البلاد والاتّكال على الاستيراد المتزايد. شعب يحيا الازدواجية بكل أشكالها لن يجد في كتابات الروائيين ما يحثّه على فعل أو تغيير! الكتابات تبقى شواهد على الزمن أما التغيير فهو أمر آخر، لا يكون في الكتب والروايات، فالكلام هنا يمكن أن ينجح في أن يحرّك جفنًا أو ينزل دمعة، لكن لا يغيّر. منطلق التغيير يبدأ من خلال إرادة بناء وطن، تترجم عبر سياسات تضعها الدول وتتابعها، وإدارات تسهر على موظفيها، وحقوق تمنح لأصحابها ويُحافظ عليها بالقوانين، وأموال تصرف في مشاريع تنموية تؤمن للشباب فرص العمل… وهذا ما نحلم يومًا أن نصل إليه في لبنان!https://tinyurl.com/yjgvvn9y





